تطلع لعام 2023: مزيد من الابتسامات وقليل من الطلقات النارية

中东瞭望 2023-01-09 11:11

تدور ضحكات مرحة في أنحاء العالم مع دق أجراس عام 2023 واحدًا تلو الآخر. لكن في رأس السنة الجديدة، سمعنا من الشرق الأوسط طلقات البنادق لتنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف من شبه جزيرة سيناء بمصر، وأصوات الصواريخ من مطار دمشق الدولي بسورية، ومشاحنات من باحة المسجد الأقصى في مدينة القدس... الأمر الذي يذكّرنا أنه لا يزال هناك طريق شاق وطويل لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط في العام الجديد.


الآن، يدخل العالم مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول، كما هو الحال في الشرق الأوسط، إذ أنه لا تزال بعض البلدان تعاني من الاضطرابات والحروب، إضافة إلى بقاء القضايا الساخنة في الشرق الأوسط دون حل، مثل القضية الفلسطينية والمسألة السورية، مما زاد من العوامل غير المستقرة للاستقرار في المنطقة، وأدي إلى معاناة كبرى للسكان المحليين. في العام الجديد، إن كيفية حلّ القضايا الساخنة وتهيئة الظروف المواتية لإنعاش التنمية لا تزال تشكل تحديا لدول الشرق الأوسط.

الاحترام المتبادل شرط لا يستغنى عنه لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ترى الصين أنّ شعوب الشرق الأوسط هي أسياد منطقة الشرق الأوسط، ويجب احترام الطرق التنموية التي اختارتها شعوب الشرق الأوسط. قال الرئيس شي جينبينغ في القمة الصينية العربية الأولى إن الصين تحثّ المجتمع الدولي على احترام شعوب الشرق الأوسط باعتبارها أسياد المنطقة، وإضفاء طاقة إيجابية تخدم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. إن الصين باعتبارها شريك استراتيجي لدول الشرق الأوسط، تبقى قوة بناءة مهمة تعزز السلام في الشرق الأوسط وتدعم التنمية فيها. وتستمر الصين في المساهمة بالحلول الصينية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مثل المبادرة ذات النقاط الخمس بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والمبادرة ذات النقاط الأربع للحل السياسي المسألة السورية، والأفكار ذات النقاط الثلاث بشأن تنفيذ "حل الدولتين".

الإنصاف والعدالة شرط لا يستغنى عنه لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. إنّ أبرز الرموز لتحقيق الإنصاف والعدالة في الشرق الأوسط هو حل القضية الفلسطينية. ويجب ألا يستمر الظلم التاريخي الذي طال أكثر من نصف قرن، بل ينبغي إعطاء الأولوية للقضية الفلسطينية في جدول الأعمال الدولي. خلال القمة الصينية العربية، جدد الرئيس شي جينبينغ التأكيد على دعم الصين الثابت لإقامة دولة فلسطين مستقلة ونيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وستواصل الصين تقديم المساعدات الإنسانية لفلسطين. على مدى أكثر من عشر سنوات، عقدت الصين أربع ندوات الشخصيات الفلسطينية والإسرائيلية المحبة للسلام، مما قدم دعما قويًا لتقوية الإيمان بالسلام وتعظيم معسكر السلام في المجتمع الدولي.

التعاون الإنمائي شرط لا يستغنى عنه لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.إن السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك هي ما تتطلع إليه جميع الدول في الشرق الأوسط. في القمة الصينية العربية، أشار الرئيس شي جينبينغ إلى ضرورة التركيز على التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون القائم على الكسب المشترك، وحرص الصين على العمل مع الجانب العربي على تنفيذ "الأعمال الثمانية المشتركة" التي تغطي 8 مجالات تشمل تدعيم التنمية، الأمن الغذائي، الصحة، التنمية الخضراء والابتكار، أمن الطاقة، الحوار بين الحضارات، تأهيل الشباب والأمن والاستقرار، الأمر الذي يضفي ديناميكية جديدة على جهود كافة الأطراف في استكشاف سبل الحوكمة في الشرق الأوسط، والتي تتمثل في تعزيز السلام من خلال التنمية.


إن ثابرنا على السير، فسنصل إلى الغاية رغم طول الطريق المؤدي إليها؛ إن ثابرنا على العمل، فسننجز الشغل رغم صعوبته. رغم أن الطريق لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لا يزال شاقا وطويلا، غير أن سياسة الصين تجاه الشرق الأوسط ستتماشى دوما مع الرغبة الشديدة لشعوب الشرق الأوسط في السلام والتنمية، وسنواصل ضخ طاقة إيجابية لإحلال السلام والتنمية في الشرق الأوسط. ونأمل في أن نرى مزيدا من الابتسامات وقليلا من الطلقات النارية المؤلمة بحلول نهاية العام الجاري.


Appendix:

جميع الحقوق محفوظة لدي منتدي التعاون الصينى العربي

الاتصال بنا العنوان : رقم 2 الشارع الجنوبي , تشاو يانغ من , حي تشاو يانغ , مدينة بجين رقم البريد : 100701 رقم التليفون : 65964265-10-86